بيان حركة الإصلاح

[color:5a7c=re

d]بيــــان
إن ضعف الأمة في ضعف أنظمة حكمها، فهم سبب هزيمتها ومصدر ذلها وهوانها، وأنّه لا أمل لها في امتلاك القوة واسترجاع مكانتها بين الأمم إلاّ بالتحرر من أنظمة الحكم، أو تحرر أنظمة الحكم من سياسات الاستبداد والاستغلال والاحتكار والتبعية.
إن الله تعالى قد هيأ للنظام ظروف العودة إلى الأمة واكتساب ثقتها، شريطة حسن التعامل مع المعطيات التي أفرزتها ثورة تونس ومصر وآلاف بؤر التوتر التي عرفتها البلاد خلال سنة 2010، والتي فاقت مثيلاتها في السنوات الماضية، وأنّ هذا التوتر الكبير يشهد على أن الشعب ملَّ من الاستبداد والاستغلال والاحتكار ، وضجّ ممّا مورس عليه من ظلم سياسي وإداري وقضائي واقتصادي واجتماعي وثقافي، وهو في طريقه لإيثار الموت العاجل المريح في ثورة عارمة على الظلم، على الموت البطئ المهين الذي يموته شبابه كل يوم بالبؤس الدافع إلى اليأس والقنوط من الحياة .

إن النظام اليوم مدعو ليقرأ ما جرى في تونس ويجري في مصر وحالات التوتر التي تعرفها البلاد يوميا في كافة أرجائها قراءة صحيحة، فيتجاوب مع صرخات الإصلاح تجاوبا صحيحا وصادقا، فهو يدرك أن الشعب يريد الشرعية لنظام حكمه ويريد الحرية لكافة أبنائه وجميع مكوناته، ويريد العدالة بكل معانيها وفي جميع مجالاتها، وفي مقدمتها العدل في القضاء والإدارة، والعدل في الأجور وميزانيات التنمية والعدل في الضرائب والرسوم، والعدل في الوظائف، وغيرها من ملفات الحياة الاجتماعية والاقتصادية، مع توفير كافة الضمانات السياسية والقانونية والتنظيمية لحمايته من كل مناورة أو خداع.

إن الوعد برفع حالة الطوارئ وفتح المجال الإعلامي – التلفزيون – أمام الجمعيات والأحزاب خطوة إن تمت ايجابية ولكنها غير كافية، فالشعب يريد إصلاحا شاملا وعميقا وسريعا تشارك فيه مختلف فئات المجتمع ومكوناته السياسية والمدنية يمس المجالات التي سبقت الإشارة إليها.

والإصلاح في هذه المجالات والميادين يحتاج إلى تعديلات جوهرية في دستور البلاد ونظامها القانوني، يتم الاتفاق عليها مع سائر مفردات الطبقة السياسية والاجتماعية عبر حوار وطني عاجل صادق وصريح.

رئيس الحركة

الشيخ عبد الله جاب الله