تقع الزاوية العابدية في إقليم وادي ريغ في الشمال الشرقي لتقرت يحدها: شمالا: دائرة المقارين جنوبا: بلدية تبسبست شرقا: غابات النخيل غربا: بلدية تقرت و يقع قصرالزاوية العابدية على بعد بضع كيلومترات من تقرت و يمتد على مساحة تقدر بـ 8.25 هكتار يشغله 2281 ساكن بمتوسط 277 ساكن/ هكتار.
نظرة تاريخية:
يرجح أن يكون إنشاء قصر الزاوية العابدية في القرن 17 أو القرن 18 على يد الشيخ سيدي العابد و الذي أخذ القصر(و البلدية حاليا) اسمه سيدي العابد، و كان يرافق سيدي العابد ثلاثة من أتباعه حين جاء من المسيلة أو تيارت (هناك روايتين)، و أستقر في هذا الموقع و بدأ في بناء النواة الأولى للقصر، عامين بعد ذلك جاء سيدي لخضر من قصر تبسبست (و الذي كان هو قد أنشأه) و أستقر في نفس الموقع مع بعض مرافقيه و بدأ بإنشاء مسجد والذي يحمل لحد الآن اسمه "مسجد سيدي لخضر" (تهدم نهائيا و أعيد بناؤوه)، سيدي العابد أيضا قام ببناء مسجد حمل هو كذلك اسمه "مسجد سيدي العابد".
شيئا فشيئا بدأ الناس و من أصول مختلفة في الاستقرار في الموقع، و مقابل القليل من الزيت الضروري لتغذية مصابيح و فوانيس المسجد استفادوا من قطع أرضية لبناء مساكنهم و التي تكون عموما عن طريق التويزة، بعد ذلك استقرت قبائل أخرى في الزاوية العابدية و بالرغم من اختلاف الأصل فقد تجاور السكان و تعايشوا و تعاملوا جيدا مع بعضهم البعض و كان نشاطهم الرئيسي الزراعة (العمل في غابات النخيل المحيطة بالقصر). القصر له ارتباط جيد مع القصور الأخرى في إقليم وادي ريغ كما لم تشيد له أسوار و لا أبواب. و في زمن ما نشب خلاف بين الشيخ محمد لمنور و قاضي تقرت ما دفع بالشيخ محمد لمنور باتخاذ قرار تحويل ساحة الحاسي إلى سوق و مسجد سيدي لخضر إلى مسجد يمكن أداء فيه صلاة الجمعة لأن سكان القصر كانوا قبل ذلك يتسوقون و يؤدون صلاتهم في تقرت، وبعد اجتماع "جماعة ناس لملاح" و المتكونة من ممثلين من كل قصر تقرر إنهاء النزاعات، و بقيت ساحة الحاسي و مسجد سيدي لخضر محافظين على وظيفتهم الجديدة. الشنوي المجنون