ت
قرت
مدينة صحراوية وهي مقصد سياحي معروف في الجزائر بالاضافة الى كونها تحوي آبارا للنفط وبها
واحات واسعة مزروعة باشجار النخيل.
عوامل كثيرة تميز مدينة تتميز تقرت عن باقي مدن الجنوب الجزائري . فموقعها الجغرافي و مناخها الصحراوي ، و طيبة سكانها و بساطتهم و حسن إستقبالهم و كرم ضيافتهم تجعل الزائر لمدينة تقرت واحداً من أبنائها. و هي بوابة رئيسية و همزة وصل أساسية بين حقول البترول و الغاز ، و الجنوب الجزائري الكبير عموماُ . و تعتبر مدينة " تقرت الكبرى " أهم و أكبر واحة على الإطلاق ، منتوجها من التمور وفير و متنوع تنوع سكانها الذين يعيشون في إنسجام تام منذ كانت عاصمة و مركزاً لأمراء بني جلاب الذين إمتد سلطانهم من " نفطة " شرقاً إلى " أولاد جلاَّل " غرباً و " ورقلة " جنوباً . و قد كانت قاعدة أمامية للمجاهدين الذين قاوموا الجيوش الفرنسية منذ 1850م . و تعتبر محطة تبادل و مبادلات بين الجنوب الشرقي و الغربي من جهة ، و الجزائر و الدول المجاورة ) تونس ، ليبيا ، مصر ...( من جهة أخرى . سوقها الأسبوعية يوم الجمعة ، إلا أنها تعمر بدءاً من يوم الأربعاء ، حيث يتوافد عليها الباعة و المشترون من كل حدب و صوب و من مسافات بعيدة و هي أهم سوق مبادلات في " وادي ريغ " الذي تعتبر " تقرت " عروسه دون منازع .
::الـمـــــــوقـــــــــــــع::
تقع البهجة تقرت في الجنوب الشرقي شمال ولاية ورقلة بالجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية ، و تبعد تقرت عن مقر الولاية ب 160 كم و عن العاصمة ب 620 كم و عن ولاية " الوادي " ب 95 كم و عن ولاية " بسكرة " ب 220 كم . ترتفع تقرت عن مستوى سطح البحر ب 70 متراً و تتميز بالرطوبة صيفاً رغم درجة الحرارة العالية و التي قد تصل إلى 45 درجة مئوية ، و برودة في الشتاء قد تصل إلى درجتين تحت الصفر . تتربع تقرت على مساحة إجمالية قدرها 481 كم مربع و يقطنها حوالي 120.000 نسمة .
::الـــســـكـــــــــــــــان::
كما جاء في المقدمة ، يعيش سكان بمدينة تقرت أكثر من 120.000 نسمة في كنف الإنسجام والتعايش المبني على روح التعاون و التآزر ، و يمتهنون فلاحة النخيل و العمل المأجور نظراً لتواجد الكثير من المؤسسات و المعامل و الورشات العامة و الخاصة .
عدد المواليد الجدد : شهر جوان ( يونيو)2001م
الذكور : 19194 الإناث : 18668 الإجمالي : 37862
يتوافد على المدينة المئات ، بل الآلاف من المواطنين يومياً لقضاء حاجياتهم الخاصة مما يعطي للمدينة حركة و حيوية . نسبة الشباب عالية جداً إذ تصل إلى 76% من مجموع السكان .
::الإقـتـصـــــــــــــــاد::
موقعها الجغرافي شمال الصحراء بلغة الإرصاد الجوي و بوابةً لحقول البترول و الغاز إنتاجاً و بحثاً ، و إنتاجها الوفير من التمور ، و كنقطة أخيرة في خط السكة الحديدية بالجهة الجنوبية ، كل هذه العوامل تجعل من تقرت مركزاً إقتصادياً ضخماً و معتبراً مقارنة بباقي مدن الجنوب الجزائري الكبير . بالإضافة إلى الطريق الجديد الذي دشنه سيادة رئيس الجمهورية / عبد العزيز بوتفليقة الرابط بين مدينة تقرت و ولاية " الجلفة " عن طريق مدينة "مسعد" و ذلك سعيا منه إلى محاولة ربط مدن الشمال بالجنوب و فك العزلة و تنشيط الحركة الإقتصادية و الإستثمارات ، و كان ذلك في زيارته لها يوم الثلاثاء 20 مارس (أذار) 2001 م . ففي تقرت و أحيائها المختلفة تباع و تسوق كل الحاجيات دون إستثناء : من التمور بشتى أنواعها طوال السنة إلى المزروعات المحلية من الخضر و الفواكه إضافة إلى الأدوات المنزلية و الكهربائية و الإلكترونية .
و تشكل وسائل النقل و السفر التي تتوفر عليها المدينة أهم عنصر من عناصر تطورها ، فالحافلات المتوجهة نحو مختلف المدن الجزائرية تنطلق و تعبر يومياً عليها ، و المطار الذي تمتلكه المدينة و الذي يقوم برحلات يومية إلى العاصمة ، إضافة إلى نقل الركاب و البضائع مختلفة الأحجام بالقطارات و سيارات الأجرة و النقل الخاص للبضائع .
تصنف مدينة تقرت مركز إشعاع علمي و ثقافي بالمنطقة كلها لوجود المدارس و مراكز التكوين المهني و كتاتيب القرآن الكريم التي كانت تملؤها في السابق و تخرج منها مشايخ كبار منهم " الشيخ الطاهر العبيدي " - رحمه الله . فالتعليم هنا يعرف تطوراً ملحوظاً و التغطية كليةٌ إذ تبلغ نسبة التدريس 98% و آثار هذه التغطية الكثيفة بادية على معاملات السكان و انتشار الوعي الثقافي بينهم . و كذلك مراكز الشباب و المرافق الترفيهية و التربوية و الرياضية عرفت تطوراً كبيراً في السنوات الأخيرة ، و هناك العديد من الجمعيات تكفلت بهذه المجالات المتنوعة تنوع الفنون التي يمارسها سكان المدينة . الصناعة التقليدية هي الأخرى متجذرة و قديمة قدم المواطن " التقرتي " ، أهم عناصرها الأواني الطينية ، و المنتوجات المنزلية و المهنية الفلاحية من مشتقات النخيل ، إضافة إلى وجود مصانع عديدة نذكر منها على سبيل الذكر لا الحصر : مصنع للآجر و هو الوحيد بهذه المواصفات في القارة الإفريقية " -الآجر هو قوالب حجرية طينية اللون تستخدم في البناء- ، مصنع للأفرشة و الأسفنج " رغوة الجنوب " ...الخ ، كل هذه الصناعات تؤطرها صناعة الصوف غزلاً و نسجاً ، حيث مميزات صناعة الصوف بتقرت فريدة من نوعها و فازت بالعديد من الجوائز الدولية . و من المأكولات ما هو خاص بتقرت و وادي ريغ فقط ، و هو " البندراق " التي تميز كل سكانها و ضيوفها خاصة في الصيف ، فكل من تذوقه بقي إليه مشتاقاً خاصةً إذا كان بلحم "الحاشي" - صغير الجمل - .
::الـســيـــاحـــــــــة::
إضافة لما أنعم الله به على تقرت من رمال ذهبية خاصة عند غروب الشمس ، و واحات النخيل دائمة الإخضرار ، و الشوارع المشجرة التي تعطيها اسم "البهجة " و هي اسم على مسمى .
و هنالك الكثير من الأماكن و المعالم التي لا يجب إغفالها مثل " تماسين " و التي كان إسمها في الأصل " تمت يس " حيث بنيت عندما أكملت قافلة سورة " يس " عندها كما يذكر الأجداد ، و تماسين بها أجمل المعالم في التصميم و البناء و الأزقة المصممة للوقاية من حر الصيف و قر الشتاء و الجدران المكسوة بالجبس المحلي وحيد اللون ، و في تماسين بحيرة صغيرة كان ملوك " بني جلاب " يتنقلون بينها و بين مدينة تقرت بقوارب صغيرة . و هناك مناطق كثيرة و جميلة لابد لزائر تقرت من أن يعرج عليها مثل : الزاوية العابدية ، النزلة ، تبسبست ، المقارين ، بليدة عمر ، سيدي مهدي ، الطيبات ، المقر ...الخ .