السلام على من إتبع الهدى و الصلاة و السلام على النبي محمدا
باسم الله بداية و نهاية و الحمد لله كل آن و كل حين...
أخي في الله أنت و الحمد لله تعمل و لست بطال و هذه نعمة نقول عليها الحمد لله ثم قلت أنك تعمل 08 ساعات في اليوم و هذا طبعا بعون الله فكم بقي لك في اليوم من وقت؟ بقي 16 ساعة سوف نتدبر بحول الله أمرها معا من بعد الله فهو ولي التدبير..
أولا و بادء بدأ نتوكل في كل أمرنا على الله و نفوض أمرنا إليه ثم علينا بالأخد بالأسباب. نتقي الله في كل صغيرة و كبيرة في حياتنا و مماتنا فكيف يكون ذلك؟
العمل عبادة فنخلص النية لله بأن نتقنه و نعطيه حقه لنحلل أجرته و بهذا يكون لنا ربحين أجرة في الدنيا و أجر في الآخرة وهذه هي ميزة المؤمن عند الله رابح في كل الحالات حتى أداؤه لواجباته له فيها أجر فخد على سبيل المثال: في الجهاد إن إنتصر فله أجر و غن أستشهد فله أجر وماذا يرجو غير أحد الحسنين إما النصر و إما الشهادة, وفي الإجتهاد في أمور الدين و الدنيا إن أخطا فله أجر و إن أصاب فله أجرين و في المعصية له بالسيئة مثلها فقط ويضاعف له الحسنات في الطاعة, وإذا كان المؤمن عاص و سار في طريق الظلالة ثم تاب يبدل له الله بإذنه سيئاته حسنات ....ثم إن الشيطان يعمل بجد طوال النهار لإغوائك فإن اطعته فرح بنصره ثم في آخر النهار تهزمه بكلمة خفيفة على اللسان ثقيلة في الميزان و هي " أستغفرك اللهم و أتوب إليك " فيتولى عنك باكيا وهذا كما قال الله تعالى في سورة آل عمران:" والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم و من يغفر الذنوب إلا الله و لم يصروا على ما فعلوا و هم يعلمون "
إبدا يومك بذكر الله و اختمه بذكر الله تكن لك درجة بإذن الله , واقرا من القرآن كل يوم و لو آية واحدة يطمإن قلبك "الا بذكر الله تطمإن القلوب " ولنا في الحديث بقية إن شاء الله....