من المقارين : عادل خلو من أستاذ جامعي إلى معلقا في الجزيرة رفقة حفيظ دراجي

img]https://2img.net/r/ihimizer/i/khalou762538777.jpg/[/img]

في جولة سريعة قادته الى مسقط رأسه تقرت منذ ايام قليلة ؛ وفي جلسة هادئه التقيت بالنجم الصاعد لقناة الجزيرة الرياضية المعلق عادل خلو خريج المدرسة الوطنية للادارة والاستاذ الجامعي السابق بجامعة جيجل الحاصل على ماجيستير في اختصاص العلوم السياسية والذي يحضر للدكتوراه في الدوحة.
يتسم هذا الشاب بالصبر والارادة والاستماتة وكثيرا من اصدقاءه ومقربيه من يصفه بالقوة الهادئه .
البداية كانت من الرغبة والبوابة مشروع معلق وبالنهاية عادل خلو معلق بالجزيرة الرياضية، كيف تقيّمون تجربتكم الفتية حتى اليوم؟.
تجربة رائعة وفريدة ومميزة، ولا زال في المسيرة الكثير، أحيانا لا أصدق الوضع الذي أنا فيه، أحمد الله أنني بدأت أضع رجلاي في السكة، بداية الميل خطوة، والخطوة الأولى مضت ولا زالت الخطوات كثيرة، فلا زال ينتظرني الكثير كي أحقق ما آمل فيه ويأمل فيه الجمهور العريض، سيما سكان الجنوب.
* ما علمناه يؤكد أن شخصكم اجتماعي، نشط ومرح، فما هو موقعكم ضمن الأسرة الكبيرة للجزيرة الرياضية وبين فريق الجزائريين العامل بالقناة؟.
أبدأ من آخر السؤال، فأنا أتعامل مع كل الفريق الجزائري العامل بالجزيرة الرياضية بمحبة واحترام وتقدير، وأعتبرهم عائلتي الأولى في قطر. وعائلتي الثانية هي الأسرة الكبيرة للقناة، حيث أحظى بالاحترام والصداقة والمحبة، ويكفيني شرفا أن يكون بين عمالقة كرة القدم العالمية والعربية من لاعبين، مدربين، مسيّرين وإعلاميين كلهم أصدقائي وإخوتي، إنهم حقا يحبونني كثيرا وأنا أبادلهم نفس الشعور.
* ارتبط اسم الشاب الجزائري المثقف باسم عادل خلو طيلة المشاركة في مشروع معلق، فهل الأمر مازال كذلك بعد التحاقكم بالجزيرة؟
يرد بعد ابتسامة عريضة الروح المرحة للزملاء بالقناة جعلت البعض يلقبني باسم اللاعب الفرنسي»دساي« وذلك للتشابه في الملامح بيني وبينه، والبعض يلقبني بالماجيك »بوقرة« نظرا للبنية المرفولوجية المتشابهة.
* وكيف تتعاطون كصحافيين جزائريين في قناة الجزيرة الرياضية وكجالية بقطر مع إنجازات الخضر في جنوب إفريقيا والمونوديال؟
حيثما يلعب الفريق الوطني يتوقف كل شيء بالنسبة لي شخصيا ولكل الجزائريين حتى نبضات القلب أحيانا، ولا مجال للتعليق أبدا عن أية مباراة، والحمد لله الإدارة هي من يبادر لذلك، أما بالنسبة للجالية فقد أبدعت في مساندتها للخضر وحقيقة الأجواء لا توصف، حينما نفرح بانتصارات الخضر في شوارع الدوحة على الكورنيش وفي كل مكان.
ما هي تطلعات المعلق عادل؟
صحيح أن البداية كانت من التعليق، لكن الطموح أبعد من ذلك، ولابد من الكد والجد والعمل على أن أكون إعلاميا متكاملا مؤهلا إلى أن أكون مذيع أخبار ومنشط حصص رياضية، وفي ظل أجواء العمل والظروف المتاحة، بشيء من العطاء والصبر لن يكون ذلك مستحيلا بإذن الله.
سبق وان ذكرت انك كنت تعشق المجال الاعلامي منذ صغرك.لماذا لم تخض تجربة مع التلفزة الوطنية ؟
يتأسف... للأسف يمكن تسمية هذه القناه بالجهوية والمحسوبية لان مسؤوليها رفضو استقبالي اصلا لا لشئ لاني ابن الصحراء وبشرتي سمراء بغض النظر عن المستوي التعليمي. واذكر انذاك اني كنت مزود بكل الوثائق التي تسمح لي بولوج عالم الصحافة من التلفزة الجزائرية التي كنت احلم منذ صغري ان اضحي بكل شئ من اجل خدمة الوطن من التلفزة الوطنية.
وماذا فعلت بعد ذلك؟
والله تلك الايام كانت جد عصيبة وشعرت بخيبة أمل كبيرة وسلمت امري لله ولم أستسلم لهؤلاء المسؤولين الذين أعادو الجرة من جديد و بطريقة قاسية على سابقتها بطلتها مقدمة الاخبار فريدة بلقسام.

كيف ذلك؟
في سنة 2003 اعلن التلفزيون عن مسابقة لتوظيف مقدمي الاخبار وتقدمت لهذا الاختبار ونجحت فيه وضربو لي موعدا مع الكاستينغ واثناء توجهي لاداء هذا الاختبار التطبيقي الشفوي صدموني بأني مقصى من المسابقة بحجة اعادة تصحيح اوراق بعض الراسبين بعد تقديمهم لطعون وكنت المقصى الوحيد من الناجحين و استبدلت بمقدمة الاخبار التى استعملت كل نفوذها للدخول بقوة لليتيمة.
وماذا كان رد فعلك على هذا ؟
لم اجد من يسمع صوتي ومسؤولي التليفزيون تجاهلوني بل اهانوني بهذه المعاملات وطلبت مقابلة مدير التلفزة او مدير الاخبار وكانو يتحججون بالانشغالات والسفر و.....بمعنى غير مرغوب فيك. ومن ثمة قررت ان ادخل مجالا اخر والحمد لله وظفت كأستاذ جامعي في جامعة جيجل .
بالعودة الى الجزيرة الرياضية.ماهي علاقتك بحفيظ دراجي ؟
الحمد لله علاقتي به وطيدة جدا واستفيذ من خبرته الكبيرة والطويلة في مجال التعليق ومنذ صغري كنت احلم بملاقاته ولو مصافحته فقط لكن مكتوب الله جعلني زميلا له واشاركه في نفس القناة .
الملاحظ في تعليقك انك تقلده في كل شئ تقريبا من نبرة الصوت وتكرار عباراته وطريقته؟
في الحقيقة صحيح ولكن بداية مشوار اي معلق دائما تكون بالميل الى من يقتدي به وانا احاول دوما الابتعاد عن اسلوبه و الاستقلال بطريقة تميزني عن الاخرين. وحتى حفيظ دراجي عاش هذه المرحلة بل لازال لانه معجب بأحد معلقي قناة TF1 المشهورين و كان يقلده قبل الابتعاد عن اسلوبه شيئا فشيئا.
ما هي البطولات التي تعلق عليها وما هي المباريات التي تتمنى التعليق عليها؟
طبعا وبأني من اصغر المعلقين في القناة سنا وخبرة .فقد منحت لي في بداية مشواري على التعليق على الدوري الارجنتيني وبعض مباريات كاس الرابطة الانجليزية والبطولة الفرنسية والهولندية والاستكلاندية ومع بداية الموسم القادم وبعد ترقيتي ستمنح لي التعليق على بعض مباريات دوري ابطال افريقيا وكأس الكؤوس والمباريات الدولية الودية وحتى الرسمية الكبيرة بالاضافة الى الدوريات السابقة.وطبعا حلمي كبقية المعلقين التعليق على المنافسات الكبرى كالدوري الايطالي والاسباني ومباريات المنتخب الجزائري .
ماذا تنصح الموهوبين مثلك في المجال الاعلامي عموما و التعليق الرياضي خصوصا؟
من خلال تجربتي الشخصية المتواضعة الشاقة اقول لكل هؤلاء ما عليكم الا بالاجتهاد والمثابرة ومن ثمة الصبر والفرج من عند لله الذي قد يمنحك افضل مما كنت تتمنى فأنا مثلا لو وضفت في اليتيمة فلا أعتقد أني موجود هنا ولم أكن أدري او أحلم يوما ان أكون في أكبر قناة عربية رياضية متخصصة بحجم الجزيرة الرياضية .
كلمة اخيرة.
اود ان اشكر كل من ساعدني في تحقيق حلمي من قريب او من بعيد و أعد الجمهور الجزائري بصفتي جزائري و سأبقى كذلك والجمهور العربي بصفتي معلقا لكل العرب أن اجتهد وأقدم كل ما أملك من مهارات وامكانيات والتألق والتحليق في سماء التعليق العربي.
وفي الاخير تحياتي الخاصة لسكان مدينة تقرت التى لا انسى فضلها وطلبتي بجامعة جيجل وزملائي وأصدقائي.

إلى الأمام يا عادل وأتمنى لك المزيد من النجاحات و نحن في خارج الجزائر و بالتحديد في ليبيا نتابعك و معجبين بك
وفقك الله

إسماعيل تقرتي في ليبيا