يطلق ببلدية تبسبست المهرجان السنوي لحضرة "لالّا صليحة" بالتنسيق مع فرقة سيدي عمار بوسنة، هذا المهرجان عبارة عن تقليد ورثه أهل تقرت عن أجدادهم منذ القديم.
إذا يعود الاحتفال به إلى أكثر من قرنين ونصف القرن، ويحضره جميع سكان وادي ريغ الذي يمتد من مدينة المغير إلى مشارف ولاية ورقلة، جنوبا، ويتخلل المهرجان مجموعة من المراسيم والاحتفالات الشعبية وأذكار دينية من تقديم فرقة الحضارة التي شاركت في العديد من التظاهرات الوطنية، كما يضم البرنامج استعراضات فلكلورية مرفوقة بالقرع على الطبول والصبة ومدائح دينية إضافة إلى عروض سحرية تقدم من طرف بعض الراقصين على أنغام الطبول والصبة، كما يغتنم البعض هذه التظاهرة لبيع بعض المنتوجات من الأواني المنزلية ولعب للأطفال والأواني الفخارية، ومأكولات شعبية وكانت هذه المناسبة تشتغل قديما لعرض منتوج التمر حيث تصادف موعد جني التمور بالمنطقة وفيها يلتقي أعيان المنطقة وشيوخها من أجل حل جميع الامور العالقة التي تخص مشاكلهم اليومية لاسيما ما تعلق بأمور الزراعة والسقي أو حتى بعض المشاكل الأسرية والشخصية مثل الصلح ما بين المتخاصمين وتزويج بعض الفتيات والشبان، ويستمر المهرجان إلى وقت متأخر من الليل ليختتم بإقامة مأدبة عشاء على شرف الضيوف، وتنظم آخرها جولة عبر آحياء مدينة تقرت مثل حي بني اسود في اليوم الثاني وبلدية النزلة في اليومين الثالث والرابع ثم تتجه إلى بلدية جامعة وغيرها من نواحي الاقليم، ويروى أن "لالّا صليحة" امرأة عرفت بالصلاح والورع ودفنت بتبسبست.
حمزة ربوش