الغطاسين هم اللذين اخدو أول مكانة في تطوير الفلاحة في تقرت ووادي ريغ قبل ظهور أول آلة حفر حديثة وهؤلاء الأبطال اللذين تحدو الطبيعة وجازفوا بأرواحهم لريح قوتهم اليومي , ومن أشهر الغطاسين آنذاك هم غطاسين : لقصور ـ غمره ـ لمقارين ـ هرهيره ـ بلدة عمر ـ تماسين ـ قوق ـ النزلة ـ تقرت , وكل واحة لها غطاسين خواص , وقبل ظهور الآلات كان غطاسين بلدة عمر هم آخر من عمل هذه المهنة للغطاسين فنياتهم الخاصة في العمل كما كانوا يستعملون أدوات بسيطة لحفر الآبار وهي : فأس قصير ـ مسحة ـ قفة وحبل طويل , وكانت الحوادث كثيرة لاتحصى ولاتعد وهذا ما سبب في نقص الغطاسين في ذالك الزمن ولكم بعض المقاييس الزمنية في الغطس تحت الماء لغطاسين تقرت ووادي ريغ في سنة 1865 السيد فبل مهندس الدولة الفرنسية اخذ مقياس زمني لغطاسين وكان عمق البئر 42 م دامت الغطسة تحت الماء 2د و10 ثا , والسيد باربرقو"bearrugger"وهو شخصية رسمية لدى الحكومة الفرنسية اخذ مقياس زمني لغطاس وكانت الغطسة 5دو5ثا , وفي سنة 1918 كتب النقيب طهرون تقرير جاء فيه ما يلي :
على الساعة 8 صباحا كانت درجة الحرارة الهوائية 21 سجل الغطاس محمد الطيب 3دو7ثا تحت الماء وبعدما قضى 1د و7ثا في النزول إلى البئر كما سجل 5د لحميد ابن زهير , وما يتقاضى الغطاس مقابل كده الشاق ؟ في سنة 1862م كان الغطاس يتقاضى عن كل قفة رمل ( 50سنتيما فرنسيا , وبعد 3سنوات كان فريق من الغطاسين متكون من ' عمال ورئيسهم يتقاضون عن كل قفة رمل35 سنتيم فرنسي زائد الغداء وكيس قمح للفريق عند بدأ العملية وكيس آخر عند نهايتها , وفي سنة 1880 نقصى الثمن واصحب 25 سنتيم فقط للقفة وأثناء الحرب العالمية سنة 1914 ـ 1918 سجل نقص في الأنابيب الحديدية و هدا ما أوقف عملية الحفر الحديثة وأرغمت السلطة الفرنسية إلى اللجوء للغطاسين وحفر الآبار بالطريقة القديمة وهدا ما ساعد الغطاسين لمباشرة عملهم بعدما حرموا منه مدة زمنية وكانوا يتقاضون أموالا كثيرة من عملهم . جاء في كتاب لبيار فونتان تحت عنوان " تقرت عاصمة الواحات " أن في سنة 1929 يوجد 13 غطاس في الجملة بوادي ريغ و 2 في تقرت و 8 في تماسين و8 في بلدة عمر