في منتصف القرن 14 سيطر الشيخ بلال العبيدي الحفصي على مدينة تقرت بالقوة وجلس على كرسي الحكم ومدة حكمه فيها لا يعلمها إلا الله وفي ذالك العهد كما قيل لم تكن تقرت في مكانها الحالي وإنما كانت قرب النزلة اونواحيها والله اعلم
البهجة ـ تقو : تزعم الأسطورة أن اسم مدينة تقرت البهجة مشتق ومنسوب لامرأة سكنتها جاءت أورت من نواحي الغرب واسمها توق أطلق عليها البهجة لجمالها قيل نزلت النزلة وقيل بالقصور من سكنت تالة
تالة : هي مدينة قديمة انشات بين مدينة تقرت وبلدة عمر وقيل بين بلدة عمر وبلدة هرهيره كانت البهجة توق محسنة جلبت شباب ورجال تالة فعزم الشيخ تالة أن يبعدها عنهم فوصل الخبر إلى سلطان المنطقة وفي ذالك الزمان كان الشيخ بلال واقف على أمور تقرت , اتصلت البهجة به وطلبت منه الماوى في بلدته فرفض فحزنت لهذا الأمر ورحلت مع إتباعها وسكنت في ناحية من نواحي بلدة الشيخ بلال جاء في كتاب لمقالي بسونار تحت عنوان " سلاطين تقرت "أن في ليلة من ليالي الشتاء الباردة أتى الشيخ وبجملين مع جنوده إلى تقرت طالب من الشيخ بلال الجابيات المقدسة والضيافة لاستراحة من مشقة الطريق لان أتى من مسيلة لكن البواب تقرت بقيت مغلقة ورفض الشيخ بلال استقباله ورفض تقديم الجابيات وفجأة لهبت النار تخترق سواد الليل بتصاعد أمام زريبة البهجة وكل قوافل المسافرين تتجه نحوها فسار الشيخ وبجملين ومن معه نحوى زريبة البهجة فاستقبلته استقبالا يليق بمركزه وأحسنت له ولجميع أتباعه وأكرمته أحسن الإكرام وفي الصباح لما قرر وبجملين العودة إلى تقرت دياره أو متابعة مسيرته أحسنت البهجة أحسن عطاء وقدمت له هديا وزودته بالزاد فصلى الشيخ لله ودعا لها بالخير والدوام وقال في دعائه حسب ما جاء في كتاب " سلاطين تقرت " "اللهم احمي وارعي البهجة وتكون زريبتها قصرا إنشاء الله وليتشتت عرش بلال " . ومن ذلك الزمن صارت زريبة البهجة تكبر وتتطور ويأتي إليها الناس من كل فج وأصبحت مقر لاستراحة ولاستقرار والسبب يرجع إلى ثقة وطيبة سكانها وكرمهم بينما مدينة الشيخ بلال صارت تزول يوما بعد يوم وسكانها يهاجرون منها . ولما زالت مدينة بلال ظهرت تقرت البهجة والآن تسمى تقرت فقط .
التسمية كما قيل من عدة مصادر شفوية : توق ـ أورت ـ جملت الكلمتين وصارت تقرت توق هي المرأة التي سكنت المنطقة و أورت هو المكان الذي أتت منه