تفرت : اهتزّ الشارع في منطقة تقرت خاصة وورفلة عموما يوم الثلاثاء ، على صدى خبر مفجع محتواه إقدام شاب على قتل أبيه وأمه المسنين بطريقة شنيعة تمثلت في الضرب بآلة حديدية حادة يرجح أن تكون ساطورا .
ووفقا لشهادات من الجيران بحي ذراع البارود المعروف بعين الصحراء ببلدية النزلة، فان الجاني، وهو شاب يبلغ عمره 26 عاما عرف عند المحيط من الجيران في الحي بمعاناته من اختلالات نفسية، جعلته يتعاطى مهدئات، كما كانت تحوم حوله شكوك من احتمال تعاطيه للمخدرات، خاصة في ظل سلوكه الانطوائي وعدوانيته مع أهله في البيت والتي كانت تكشف عنها كثرة صراخه وخلافاته مع والديه .
وذكر عدد من الجيران أنهم كثيرا ما لاحظوا آلام وشكاوى الوالدين المسكينين من مشاكله ومضايقاته لهما بسبب كثرة إلحاحه في طلب المال، خاصة الأم المسكينة ذات الـ56 سنة والتي وصل به الأمر عدة مرات حد تهديدها بالقتل في يوم من الأيام .
وعزّزت كل هذه السوابق للجاني، وخاصة منها ما تعلق بالإدمان وكثرة الطلب على المال قناعات لدى المحيط الذي هزته هذه الحادثة المفجعة بهولها محتواها أن سبب تعرضه لوالده بالقتل وبهذه الطريقة الوحشية، يكون له علاقة مباشرة بلحظة توتر معتادة حول المال تكون قد صادفت حالة انفعال هيجاني لدى الجاني بسبب نقص في المهدئات أو حاجة ماسة إلى المال لشراء المخدرات .
وجعل ذلك الأمر الشاب يتفرد بوالده الشيخ العجوز ذي الـ 76 سنة وهو من رحل منطقة الحجيرة الذين استقروا في المنطقة والذي يعيش رفقة زوجته في بيت وحدهما مع هذا الشاب الذي اقترف فعلته دون أن يلقى أية مقاومة منه في غياب الأخ الاكبر لأنه متزوج و ساكن بعيدا عنهما، وفي ظل وجود الأم المسكينة فقط التي لقيت نفس مصير شريك حياتها، من طرف ابنها المجرم الذي فقد صوابه في لحظة هيجان ولم يشفع لوالديه عنده شيء .
ولم يتم حتى مساء الثلاثاء ، العثور على أثر للجاني الذي لاذ بالفرار مباشرة بعد فعلته، كما تضيف شيئا من الغرابة للموضوع معلومة أخرى تم تداولها يوم الثلاثاء، إذا ما تأكدت ومحتواها أن الجاني يكون قد أخبر أحد سكان الحي قبل فراره ومباشرة بعد فعلته بوفاة والده .