*مولده:
ولد الشيخ الطالب الحفناوي سنة 1908 بزاوية سيد العابد بلدية تقرت سابقا وهو ابن محمد بن الحاج صديق بابا عربي وأمه فاطمة الكبيرة بنت الربيع بن علي بابا عربي.
*دراسته:
التحق بالكتاب وعمره ثماني سنوات وذلك سنة 1916 بالمسجد العتيق سيدي الأخضر وكان شيخه حينئذ الطالب البحري بن حمودة بن لمنور الذي حفظ القرآن الكريم على يده وعمره لم يتجاوز الثالثة عشر من سنة 1920 ،بعدما كرره في رمضان مرتين أيضا ، ثم لم يكتفي بذلك بل أضاف إليه تعلم علوم الدين على يد الشيخ الطالب الطاهر العبيدي بتقرت
*نشاطـه التعليمي:
بعد سفر الطالب الأخضر بن لمنور إلى تونس أوكل إليه مهمة التدريس بالمسجد العتيق، ومنه انتقل مع مجموعة من تلاميذه إلى بيت أخته، ثم مسجد عبدونة (مسجد النور حاليا) بداية سنة 1955 و منذ ذلك الوقت أصبح الشيخ مستقلا في تدريسه للقرآن الكريم مضيفا إلى ذلك دروس الفقه والتوحيد والسيرة والنحو متميزا عن غيره بنظامه الخاص، مستقطبا عددا كبيرا من التلاميذ الذين تخرج الكثير منهم على يده وهم أكثر من أربعين طالبا وقد أم الناس في صلاة الجمعة بجامع سيد الأخضر مدة ثمان سنوات متتالية ابتداء من سنة 1966.
*سر نجاحه في مهنة التعليم القرآني:
أ- حبه لمهنته تعليم القرآن الكريم.
ب- صبره على نشاق المهنة.
ت- إخلاصه لله تعالى في عمله.
ث- اعتكافه في المسجد.
ج- تكليف العرفان كمعلمين مساعدين له في المهمة.
ح- هيبته أمام تلاميذه.
خ- تفقده الدائم لهم.
د- الرقابة اليومية على حفظ الألواح ومعاقبة المقصرين.
ذ- ثقة الأولياء به.
ر- استمرار التلميذ في تعليم طيلة السنة.
ز- مداومة قراءة الحزب اليومي الجماعي.
س- المساندة المادية والمعنوية من قبل الأولياء.
*بعض خصالـه:
-حبه لله جعله لا يكتفي بالفرائض بل يوسع في أداء النوافل ما استطاع إلى ذلك سبيلا.
-علاقته الطيبة بالناس وتواضعه ومشاركته لهم أفرحهم وأحزانهم.
-إدراكه لف قيمة التوثيق ،فكان يؤرخ كتابه لكل كبير وصغير بخطه الجيد مثل قوائم تلاميذه الدين درسوا على يده.
-حرصه على إرشاد تلاميذه ليكونوا مصابيح هداية القرآن الكريم.
*أبـــــرز تلاميذه:
-ابنه الطالب الطيب بابا عربي.
-الطالب السائح نوي.
-الطالب محمد بلعزيز.
-الطالب إبراهيم بوقنور.
-الطالب خليفة الركبي.
-الطالب أحمد بوخشبة.
*وفاتــــه:
توفي الشيخ يوم 10/09/2001 عن عمر يناهز الرابع والتسعون(94سنة) وكانت جنازته مهيبة وكثيرة العدد من كل الجهات ،وقد تكلم عدة شيوخ في تأبينه منهم ابنه الطالب محمد الطيب بابا عربي،الطالب المدني، الطالب السائح نوي نيابة عن تلاميذه والطالب خليفة العابد ممثل لنظارة الشؤون الدنية.
رحم الله الشيخ وأسكنه فسيح جنانه إن لله وإن إليه راجعون.